موضوع: نيكول سابا: لم أرفض العمل مع تامر حسني السبت أغسطس 06, 2011 1:52 pm
حوار / رولا عسران
مع أن الجمهور عرفها كممثلة في فيلم «التجربة الدنماركية»، إلا أنها مع «نور مريم» أولى بطولاتها التلفزيونية عادت إلى الغناء. إنها الفنانة اللبنانية نيكول سابا التي تشارك على شاشة رمضان في أكثر من مسلسل. حول جديدها وأسباب اعتذارها عن مسلسل «آدم»، كان اللقاء التالي معها. هل إغراء البطولة المطلقة دفعك إلى قبول مسلسل «نور مريم» ورفض بطولة مسلسل «آدم» مع تامر حسني؟ أُعجبت بشخصية مريم، لأن الدور إنساني والمسلسل رومنسي ويتناول قضايا اجتماعية، وفي أثناء قراءة السيناريو اقتنعت بها لدرجة أنني بدأت أرسم تفاصيلها من ملابس وأكسسوار وطريقة كلام وكيفية تعبيرها عن حزنها وسعادتها… ما يعني أن حماستي للمسلسل جاءت من إعجابي بالشخصية وليس لأنه بطولة مطلقة. لكن تردّد أنك رفضت المشاركة في بطولة «آدم» بسبب صغر مساحة دورك. عندما عُرض عليَّ المسلسل كنت قد تعاقدت على «نور مريم»، إلى جانب أن أجري المقترح في الأول لم يناسبني، لذا فضّلت التركيز على الثاني خصوصاً أنه يُعرض على شاشة رمضان التي تؤمن نسبة مشاهدة عالية للمسلسلات المعروضة. أثناء تصوير «نور ومريم» شاركت في أعمال درامية أخرى، ألم يقلّل ذلك من تركيزك على المسلسل؟ أظهر في المسلسلات كضيفة شرف وفي حلقات محدودة، على غرار «عرض خاص» الذي أشارك في أربع حلقات منه فحسب و{كازانوفا»، لذا لم يعطّل عملي فيها تصوير «نور مريم». ما صحة ما تردّد حول تعطيلك تصوير «نور مريم» مراراً؟ غير صحيح، لم أتسبّب في تعطيل المسلسل دقيقة واحدة، لكن الأحداث التي مرّت بها المنطقة عموماً أوقفت تصوير أعمال فنية وليست الدراما فحسب، ثمّ شركة «صوت القاهرة» المنتجة للمسلسل تعثّرت مادياً وواجهت نقصاً في السيولة في مرحلة من المراحل، لذلك توقّف التصوير لفترة، وبعدما حُلّت الأزمة استأنفنا التصوير، وقد صبّ التوقّف في مصلحتي، لأنني استغلّيت ذلك لتصوير مشاهدي في «كازانوفا». شخصية مريم في المسلسل مثالية، ألا ترين ذلك عامل ضعف في الدراما؟ المثالية في شخصية مريم ليست متعمّدة، لكنها تخدم العمل ككل، من خلال حالة التضاد بينها وبين زوجها المحامي الانتهازي المتخصّص في قضايا التعويضات، وبسبب خلافاتهما ينفصلان ويستغلّ مهنته لإبعاد ابنتهما عنها رغبة منه في الضغط عليها. يزخر المسلسل بالمشاعر من حبّ وكره وأمومة، خصوصاً أن مريم طبيبة أطفال وتهتم بالجانب الإنساني في عملها، وهذا ما يجعله مناسباً للعرض على شاشة رمضان. ثم على الدراما أن تعالج مواضيع لها طابع خاص، ولا يمكن مناقشة قضايا مثل المخدرات أو المافيا، لا سيما أن الأسرة بأكملها تشاهدها، من هنا على العمل أن يكون جاداً.
يرى البعض أن تسويق المسلسل باسمك هو جرأة… فما ردّك؟ لا علاقة لاسمي بالأمر، فقد سُوّق المسلسل بأسماء المشاركين فيه، والمنافسة قضية لا تشغلني، ثم أنا بعيدة عنها ولا أحلم بمنافسة أي نجم آخر. ما صحة ما يتردد حول خلافك مع الشركة المنتجة لرفضها أن تغني مقدّمة المسلسل والاكتفاء بالأغنيات في سياق الأحداث؟ لا خلافات من أي نوع مع «صوت القاهرة» المنتجة للمسلسل، بل وفّرت لي كل ما أحتاج إليه، ولم يكن هذا الموضوع محلّ خلاف من الأساس، وأعتقد أن وجود مطرب لغناء التتر يعطي المسلسل بعداً آخر. أما عن الأغنيات ضمن الأحداث فهي موظّفة درامياً وموجّهة الى الأطفال بحكم أن مريم طبيبة متخصّصة بجراحات القلب للأطفال وأم لطفلة أيضاً، لذلك سُعدت بوجود هذه الأغنيات، إذ تحدوني رغبة منذ فترة طويلة في تحضير ألبوم جديد أو مجموعة أغنيات للأطفال، وحقّق لي المسلسل هذه الرغبة. هل صحيح أنك تجهّزين لألبوم للأطفال؟ لا، ولكني أفكر في ذلك جدياً. أحبّ الغناء للأطفال، كما ذكرت، وتراودني الفكرة منذ فترة لكن التنفيذ متوقّف لعوامل منها: إيجاد كلمات وألحان ملائمة، الشركة التي ستنتج الألبوم، حالة سوق الكاسيت. باختصار، ثمة عناصر تحكم الموضوع ولو توافرت لن أتردّد في تنفيذه. برأيك هل ستستمر الانتعاشة التي شهدها سوق الألبومات في الفترة الأخيرة؟ ليس الموضوع إلا مسألة وقت لتعود الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً. لا أعتقد أن هذه الانتعاشة ستستمرّ طويلاً بسبب حلول شهر رمضان، إذ يزداد خلاله الاهتمام بالدراما ويقلّ الاهتمام بالسينما والغناء. في النهاية هذا أمر جيد، ويدفع المطربين إلى أن يكونوا أكثر جرأة عند طرح ألبوماتهم في موسمَي عيد الأضحى وعيد الفطر. كيف يمكن التغلّب على تراجع المبيعات من وجهة نظرك؟ من خلال الحفلات، لكنها للأسف لم تعد كما كانت منذ سنوات عندما كانت تنظَّم في أكثر من مكان ما كان يتيح لقاء مستمراً مع الجمهور، لكن هذه الظاهرة تراجعت ووصل الأمر ببعض المطربين إلى إحياء حفلات مجانية حفاظاً على حضورهم، ثم الظروف الراهنة التي يمرّ بها الوطن العربي ككل تمنع تنظيم حفلات ضخمة مثلما كان يحدث سابقاً. من هنا أرى أن أغنيات الـ «سينغل» والـ «ميني ألبوم» هما أحد أكثر الحلول مرونة لهذه المشكلة لأن إعدادهما لا يستغرق الوقت والجهد المخصّصين للألبوم. انتقد البعض دفاعك عن عادل إمام بوصفه أحد نجوم القائمة السوداء ومطالبتك برفعه من القائمة، ما ردّك؟ على الجمهور إعادة النظر في الأسماء الواردة على القوائم السوداء، خصوصاً أن فنانين كثراً اعتذروا وأكدوا أنهم كانوا مخدوعين على غرار قسم كبير من الشعب المصري، لذلك علينا أن نسامح ونتذكّر ما قدّمه هؤلاء النجوم وقيمتهم الفنية.