مطعم اكرم مصطفي ..عن الامريكان والانجليز عندما يتعاملون معنا باعتبارنا " وجبة "

اشاد بدعم شادي سرور
ــ نسخة مصري من مطعم جونكور التركي تحول فيها الصيني الفقير الي شاب مصري محبط

القاهرة
كمال سلطان

"المطعم "..للمخرج اكرم مصطفي احد العروض الاربعة اللذين رشحتهم فرقة مسرح الشباب للمشاركة في المهرجان التجريبي ، في رهان علي معالجة اكرم لاحد اشهر نصوص الكاتب التركي جونكور ديلمان والذي خرج الي النور في ستينيات القرن الماضي بعنوان " مطعم القردة الحية " وحصد من وقتها عشرات الجوائز
وفى تصريح خاص ل "بانوراما عربية" يقول أكرم : اقدم نسخة معربة ليس لها علاقة بالنص الأصلي إلا في الفكرة فقط بينما التفاصيل و الشخصيات والاحداث مختلفة تماما ،
ويضيف : النص الاصلى يروى حكاية رجل امريكى وزوجته توجها الى مطعم فى هونج كونج لاكل مخ قرد حي ، وكانت هذه احدي تقاليع الاغنياء وقتها ، واشتهرت بعض المطاعم فى جنوب شرق اسيا بهذه الوجبة واخرها تم اغلاقه فى عام 1974، وجسد جونكور فى نصه ملامح الفكر الامريكى المعتمد على الثراء الفاحش والبترول لاغتصاب البلاد والشعوب والحضارات حيث يهرب القرد عندما تدخل السيدة الامريكية لرؤيته وبذلك تفشل الصفقة المتفق عليها وهنا يتقدم صينى فقير ليعرض على الامريكى ان يأكل راسه هو بدلا من القرد.
ويتابع اكرم : اعدت كتابة النص بلغة بين العامية العربية والفصحى ليتناول احداث اقرب لثقافتنا، اصبح الرجل الامريكي وزوجته الانجليزية يمثلان الاتحاد بين الامريكان والانجليز فى حروبهما لغزو المنطقة ، والصفقة التى حضرا لاتمامها مع صاحب المطعم هى شراء تمثال فرعونى من اجل تحطيمه فهما من الاثرياء وهوايتهما التجول فى بلاد الشرق وشراء التحف والاثار لتحطيمها، ويحضر الصفقة صالح وهو شاب محبط فى الثلاثينات من العمر ينتظر حبيبته فى المطعم ليخبرها انه يريد انهاء العلاقه لاحساسه بالفشل فى تحقيق اى شىء، ووجد انه يفتقد للامكانيات المادية والنفسية التى تسمح له بالارتباط بها، وكما حدث فى النص الاصلى عندما تفشل الصفقة بسبب ظروف امنية منعت تاجر الاثار من احضار التمثال، يعرض صالح على الامريكى تحطيم رأسه بدلا من التمثال فى مقابل الحصول على الثمن المرصود للتمثال معتقدا انه بذلك يفعل شيء ذو قيمة، وفى نفس المكان يوجد عدد من الشخصيات مثل المومس وهى فتاة عمرها 18 سنة تحضر الصفقة، و صاحب المطعم وهو تاجر الاثار الذى يعقد الصفقة مع الامريكى ونانو الجرسون الساخر.
يؤدى اكرم شخصية صالح فى العرض ويشاركه رشدى الشامى فى دور جورج الامريكى والممثلة الاسبانية لاتيشيا فى دور الزوجة الانجليزية ديانا ومجدى عبيد فى دور حسونة صاحب المطعم وتاجر الاثار ورنا خلف فى دور المومس ريرى وأحمد لطفى فى دور نانو وهادية فى دور الحبيبة أمانى ومحمد مليك فى دور البارمان ويصاحب العرض موسيقى حية يعزفها علي الكمان لؤى الصيرفى من معهد الموسيقى العربية ، والموسيقى وضعها محمد الشاذلى والديكور والازياء للمهندسة الشابة مها عبد الرحمن من فرقة مسرح الشباب ويعتبر هذا هو اول عمل من تصميمها وتنفيذها، وديكور العرض يصور حالة المطعم من خلال مجموعة من الطاولات التى يشترك الجمهور ايضا فى الجلوس على بعضها،
اكرم مصطفى حرص علي الاشارة الي ما اسماه " الدعم الرائع " الذي يقدمه المخرج شادي سرور مدير فرقة الشباب له ولفريقه ولمشروعه المسرحي....